المعكرونة: ما حقيقة فوائدها من أضرارها؟

المعكرونة: ما حقيقة فوائدها من أضرارها؟


تعتبر المعكرونة معشوقة الملايين حول العالم، ولكن ما الذي تعرفه عن فوائدها وأضرارها؟ وهل من الممكن أن تكون مفيدة لك ولصحتك؟ أم أن عليك تجنبها تماماً؟

تعتبر المعكرونة عالية في محتواها من السعرات الحرارية، لذا فإن استهلاكها بكميات كبيرة وبإفراط قد يكون له أضرار كبيرة على صحتك. فما هي أضرار المعكرونة؟ وهل لها فوائد؟ وما الحقائق حولها؟

ما هي المعكرونة؟


المعكرونة (تشبه إلى حد كبير الشعيرية سريعة التحضير أو النودلز)، ويتم صناعتها من مكونات مختلفة، مثل الطحين والبيض والماء وغيرها، لتطهى لاحقاً عبر غليها لفترة قصيرة من الوقت في الماء.

ومن الممكن أن تصنع المعكرونة من الحبوب الكاملة، مثل الأرز أو الشعير وغيرها. وقد تصنع عبر عمليات معقدة يتم خلالها سحب كافة المواد المفيدة من دقيق القمح.

وقد يلجأ بعض المصنعين إلى إضافة وتدعيم المعكرونة أثناء التصنيع، لزيادة قيمتها الغذائية، مثل فيتامينات المجموعة ب والحديد، والتي قد يكون التصنيع قد سحبها من المعكرونة.

وهذه بعض أشكال المعكرونة الشائعة: السباغيتي، الرافيولي، التورتيليني، البيني، الفوتوشيني. ومن الممكن إضافة صلصات مختلفة إلى المعكرونة حسب الرغبة.

ما هي أكثر أنواع المعكرونة شيوعاً؟

يفضل المعظم غالباً المعكرونة المعالجة والتي تم إزالة بعض العناصر المغذية منها، مثل جنين القمح.

وهذا النوع من المعكرونة يعتبر أعلى في محتواه من السعرات الحرارية مقارنة بالأنواع الأخرى الغنية بالألياف والمصنوعة من الحبوب الكاملة.

ما الفرق بين المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة والمعكرونة المعالجة؟

هذه هي ميزات المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة:

أما المعكرونة المصنوعة من الحبوب غير الكاملة فهذه فقيرة في المواد الغذائية والألياف.

أضرار المعكرونة

هناك العديد من الأضرار الصحية والأمور السلبية المقترنة بتناول المعكرونة، ومنها:

1- المعكرونة غنية بالسعرات الحرارية

تحتوي المعكرونة المصنعة على كمية عالية من السعرات الحرارية والكربوهيدرات التي تتفكك إلى جلوكوز يتسبب في رفعة حادة في سكر الدم عند تناول المعكرونة.

لذا ولغناها بالكربوهيدرات والسعرات، فإنه يفضل تناولها باعتدال، وذلك لأنها قد تحفز الإصابة بالحالات التالية:

2- المعكرونة يتم هضمها سريعاً

تحتوي المعكرونة على كربوهيدرات بسيطة يتم هضمها بسرعة في الجهاز الهضمي، ما يسبب زيادة قابلية الشعور بالجوع، وبالتالي الرغبة في تناول كميات أكبر من الطعام.

3- الجلوتين في المعكرونة قد يسبب مشاكل صحية

مع أن هنالك أنواع معينة من المعكرونة والتي تخلو تماماً من الجلوتين، إلا أن العديد من الأنواع المتوفرة في السوق تحتوي على الجلوتين، والذي قد يسبب مشاكل صحية في حالات خاصة.

فعلى سبيل المثال، وبالنسبة للمصابين بالداء الزلاقي، فإن الجلوتين قد يحفز رد فعل جهاز المناعة لديهم لمهاجمة الأمعاء ما يتسبب بضرر في الجهاز الهضمي لديهم.

كما أن البعض لديهم حساسية من الجلوتين، ما يسبب لهم العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي عند تناول الجلوتين، لذا يفضل أن يتجنب هؤلاء تماماً الجلوتين.

هل تناول معكرونة مصنوعة من الحبوب الكاملة بديل صحي؟

تحتوي المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة على كمية كبيرة من الألياف والفيتامينات والمعادن. وقد ربطتها بعض الدراسات بالتقليل من فرص الإصابة بالأمراض التالية:

ومع ذلك فإن عملية تصنيع المعكرونة عموماً، حتى عند استخدام الحبوب الكاملة، تقلل من كمية المغذيات فيها وتجعلها أصغر حجماً الأمر الذي يجعل هضمها أسرع، وبالتالي فإنها تزيد من مستويات السكر في الدم بسرعة.

لذا وإذا كنت ترغب في التمتع بفوائد الحبوب الكاملة الصحية، فيفضل أن تأخذها من منتجات أخرى مصنوعة من الحبوب الكاملة عدا المعكرونة، أو من الحبوب نفسها التي لم تخضع لتصنيع، مثل الكينوا والشوفان والأرز البني.

وإذا كنت ترغب في خسارة الوزن ولكنك تحب المعكرونة، فإن المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة تعتبر أفضل بالطبع من المعكرونة المعالجة العادية.

كيف تجعل المعكرونة صحية؟

من الممكن أن يكون تناول المعكرونة صحياً في حال اتباعك للقواعد التالية:

  • تناول المعكرونة باعتدال دون إفراط.
  • تناول أنواع المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
  • اختيار صلصات وإضافات صحية وقليلة السعرات للمعكرونة، أو بكلمات أخرى:
    • الابتعاد عن الكريمة والجبنة بأنواعها كنوع من الإضافات للمعكرونة.
    • استعمال زيت الزيتون والأعشاب والنباتات اللذيذة والصحية والطازجة مع المعكرونة.
    • إضافة حصة بروتين مطهوة بطريقة صحية للمعكرونة، مثل صدر الدجاج أو السمك.

وبالطبع على المصابين بحساسية الجلوتين وبالداء الزلاقي تجنب المعكرونة المصنوعة من الجلوتين تماماً.

 المرجع

 

 

Comments